التوحيد حق الله على العبيد


قال ابن سيرين -رحمه الله : إن هذا العلم دين

حياكم الله أينما كنتم

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

خدمة المرأة زوجها وأبعادها في تماسك الأسرة

الشيخ محمد علي فركوس : الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أمّا بعد .. فقد أثبت الله تعالى لكلّ من الزّوجين حقوقًا على صاحبه، وحق كلّ واحد منهما يقابله واجب الآخر، قال صلّى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا»(١)، غير أن الرجل -لاعتبارات مميّزة- خصّه الله تعالى بمزيد درجة لقوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [النّساء: 228].

وحقوق الزّوجيّة ثلاثة: بعضها مشترك بين كلٍّ من الزوجين، وبعضها خاصّ بكل منهما على حدة، وهما: حقّ الزوجة على زوجها، وحقّ الزّوج على زوجته.

لكنّ إشكالا يفرض نفسه يَرِد على تكييف مسألة خدمة المرأة زوجها: هل يُعدّ حقًّا للزوج وتكون المرأة -حالتئذٍ- مسؤولةً عن ضياع حقّه أو التقصير فيه، أم أنّه ليس بواجب عليها خدمتُه لأن المعقود عليه من جهتها الاستمتاع فلا يلزمها غيره؟ والمسألة محلّ نزاع بين اجتهادات الفقهاء، غير أنّه لا يخفى أنّ من الوظائف الطّبيعيّة للمرأة قيامَها بحقّ زوجها وخدمة أولاده وتدبير شؤون بيتها، فهذا العمل الطّبيعيّ تقتضيه الحياة المشتركة بين الزّوجين، ويُعدّ من المهمّات الأساسيّة في تماسك الأسرة وسعادتها، وفي إعداد جيلٍ طيّب الأعراق، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لَوْ تَعْلَمُ الْمَرْأَةُ حَقَّ الزَّوْجِ مَا قَعَدَتْ مَا حَضَرَ غَدَاؤهُ وَعَشَاؤهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ»(٢)، وقد وعى نساء الصّحابة رضي الله عنهم هذه المهمّاتِ الجليلةَ فهمًا وعملاً، ومن النّماذج الواقعيّة لهذا الجيل المفضّل أنّ فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت تخدم زوجها حتّى اشتكت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما تلقى في يدها من الرّحى(٣)، وكذلك ما رواه مسلمٌ عن أسماءَ بنتِ أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنهما قالت: «كُنْتُ أَخْدُمُ الزُّبَيْرَ خِدْمَةَ الْبَيْتِ وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ وَكُنْتُ أَسُوسُهُ، فَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْخِدْمَةِ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ سِيَاسَةِ الْفَرَسِ: كُنْتُ أَحْتَشُّ لَهُ وَأَقُومُ عَلَيْهِ وَأَسُوسُهُ…»(٤)، وما رواه الشّيخان عنها قالت:«تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ وَلاَ شَيْءٍ غَيْرَ فَرَسِهِ، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَكْفِيهِ مَئُونَتَهُ وَأَسُوسُهُ وَأَدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ وَأَعْلِفُهُ وَأَسْتَقِي الْمَاءَ وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ وَكَانَ يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، قَالَتْ: وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهِيَ عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ»(٥)، ومن أخلاق السلف نصيحة المرأة إذا زُفّت إلى زوجها بخدمة الزّوج ورعاية حقّه وتربية أولاده(٦).

هذا، وإن كان العلماء يختلفون في حكم خدمة المرأة لزوجها(٧) إلاّ أنّ الرّأي الأقرب إلى الصّحّة والمعروف الذي يتوافق مع وظيفتها الطّبيعيّة هو وجوب خدمتها لزوجها الخدمة المعروفة من مثلها لمثله وقيامها بحقّه، بحسَب حالها وظروفها، ولا تكليفَ عليها فيما لا قدرةَ لها عليه ولا إرهاقَ، وضمن هذا السّياق وتقريرًا لهذا المعنى فقد حقّق ابن القيّم رحمه الله هذه المسألة بقوله: «فاختلف الفقهاء في ذلك، فأوجب طائفةٌ من السّلف والخلف خدمتها له في مصالح البيت، وقال أبو ثور: عليها أن تخدم زوجها في كلّ شيءٍ، ومنعت طائفةٌ وجوب خدمته عليها في شيءٍ، وممّن ذهب إلى ذلك مالكٌ والشّافعيّ وأبو حنيفة وأهل الظّاهر، قالوا: لأنّ عقد النّكاح إنّما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام وبذل المنافع، قالوا: والأحاديث المذكورة إنّما تدلّ على التّطوّع ومكارم الأخلاق فأين الوجوب منها؟ واحتجّ من أوجب الخدمة بأنّ هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه، وأمّا ترفيه المرأة وخدمة الزّوج وكنسه وطحنه وعجنه وغسيله وفرشه وقيامه بخدمة البيت فمِن المنكر، والله تعالى يقول: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]، وقال: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ [النّساء: 34]، وإذا لم تخدمه المرأة، بل يكون هو الخادم لها، فهي القوّامة عليه، وأيضًا: فإنّ المهر في مقابلة البُضع، وكلٌّ من الزّوجين يقضي وطره من صاحبه، فإنّما أوجب الله سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها، وما جرت به عادة الأزواج، وأيضًا فإنّ العقود المطلقة إنّما تَنْزل على العرف، والعرف خدمة المرأة وقيامها بمصالح البيت الدّاخلة، وقولهم: إنّ خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرّعًا وإحسانًا يردّه أنّ فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعليٍّ: لا خدمةَ عليها، وإنّما هي عليك، وهو صلّى الله عليه وسلّم لا يحابي في الحكم أحدًا، ولمّا رأى أسماءَ والعلفُ على رأسها، والزبير معه لم يقل له: لا خدمةَ عليها، وأنّ هذا ظلمٌ لها، بل أقرّه على استخدامها، وأقرّ سائر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأنّ منهن الكارهة والرّاضية، هذا أمر لا ريب فيه.
ولا يصحّ التّفريق بين شريفةٍ ودنيئةٍ وفقيرةٍ وغنيّةٍ، فهذه أشرف نساء العالمين، كانت تخدم زوجها وجاءته صلّى الله عليه وسلّم تشكو إليه الخدمة، فلم يُشْكِها، وقد سمّى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الصّحيح المرأة عانية، فقال: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ»(٨)، والعاني: الأسير، ومرتبة الأسير خدمة من هو تحت يده ولا ريب أنّ النّكاح نوعٌ من الرّقّ، كما قال بعض السّلف: «النِّكَاحُ رِقٌّ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ عِنْدَ مَنْ يُرِقُّ كَرِيمَتَهُ»(٩)، ولا يخفى على المنصف الرّاجحُ من المذهبين والأقوى من الدّليلين»(١٠).

وقد سبقه إلى هذا التّقرير شيخه ابن تيميّة -رحمه الله- حيث قال: «وتنازع العلماء: هل عليها أن تخدمه في مثل فراش المنزل ومناولة الطّعام والشّراب والخبز والطّحن والطّعام لمماليكه وبهائمه مثل علف دابّته ونحو ذلك؟ فمنهم من قال: لا تجب الخدمة، وهذا القول ضعيفٌ كضعف قول من قال: لا تجب عليه العشرة والوطء؛ فإنّ هذا ليس معاشرةً له بالمعروف؛ بل الصّاحب في السّفر الذي هو نظير الإنسان وصاحبه في المسكن إن لم يعاونه على مصلحةٍ لم يكن قد عاشره بالمعروف، وقيل -وهو الصّواب- وجوب الخدمة؛ فإنّ الزّوج سيّدها في كتاب الله(١١)؛ وهي عانيةٌ عنده بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(١٢)، وعلى العاني والعبد الخدمة؛ ولأنّ ذلك هو المعروف، ثمّ من هؤلاء من قال: تجب الخدمة اليسيرة، ومنهم من قال: تجب الخدمة بالمعروف وهذا هو الصّواب، فعليها أن تخدمه الخدمة المعروفة من مثلها لمثله ويتنوّع ذلك بتنوّع الأحوال: فخدمة البدويّة ليست كخدمة القرويّة وخدمة القويّة ليست كخدمة الضّعيفة»(١٣).

ولا شكّ أنّ قيام الزّوجة بهذه المهمّة النّبيلة يحفظ للأسرة استقرارها وسعادتها، ويعمّق رابطة التّآلف والمودّة في ظلّ التّعاون على البرّ والتّقوى، وعلى الزّوج -من جهةٍ أخرى- أن يقدّر حالها ولا يحمّلها ما لا طاقةَ لها به، وله أن يعينها في بعض شؤونها ومهمّاتها للتّكامل والتّآزر، لا سيّما في حال مرضها أو عجزها أو زحمة الأعمال عليها اقتداءً بالنّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي لم يأنف من مساعدة أزواجه، فعن الأسود قال سألتُ عائشة رضي الله عنها: مَا كَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ- فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ(١٤)، أي أنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يخدم في مهنة أهله ويقمّ بيته ويخيط ثوبه و«يَرْقَعُ دَلْوَهُ»(١٥) ويخصف نعله ويحلب شاته ويخدم نفسه ويعمل ما يعمل الرّجال في بيوتهم، فإذا حضرت الصلاة قام إليها(١٦).

ويدلّ على مسئوليّة الزّوجة في القيام بحقّ الأولاد تربيةً ورعايةً قوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾ [البقرة: 233]، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا»(١٧).

هذا، وأخيرًا فالزوجة التي تؤدي حقّ ربّها وتطيع زوجها في المعروف، وتحافظ على نفسها في غيبته وتصون ماله وترعى أولاده وتخدمه الخدمة المعروفة من مثلها لمثله، بحسب حالها وظروفها، وتحرص على ما يسرّه ويرضيه وتبتعد عن كلّ ما يبغضه ويؤذيه ونحو ذلك لهي الزوجة الصالحة ومربية الأجيال وصانعة الرجال، ولقد صدق الشاعر حين قال: الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا * أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأَعْرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا * بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيرَاقِ الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلَى * شَغَلَتْ مَآثِرهُمْ مَدَى الآفَاقِ(١٨) والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.
—————————————–
١- أخرجه التّرمذيّ في «الرضاع» باب ما جاء في حق المرأة على زوجها (1163)، من حديث عمرو بن الأحوص رضي الله عنه. وحسّنه الألباني في «الإرواء» (7/ 96).
٢- أخرجه الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» (20/ 160)، من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (5259).
٣- أخرجه البخاريّ في «النّفقات» باب عمل المرأة في بيت زوجها (5361)، ومسلم في «الذّكر والدّعاء» (2/ 1252) رقم (2727)، من حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
٤- أخرجه مسلم في «السّلام» (2/ 1042) رقم (2182)، من حديث أسماء بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنهما.
٥- أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب الغيرة (5224)، ومسلم في «السّلام» (2/ 1041) رقم (2182)، من حديث أسماء بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنهما.
٦- انظر «فقه السنة» لسيد سابق (2/ 233)، «موسوعة الخطب المنبرية» (1/ 1429).
٧- انظر الخلاف في «المغني» لابن قدامة (7/ 21)، «المجموع» [التّكملة الثّانية] (18/ 256).
٨- أخرجه الترمذي في «الرضاع» باب ما جاء في حق المرأة على زوجها (1163) بلفظ: «أَلاَ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ»، من حديث عمرو بن الأحوص رضي الله عنه. وأخرجه مسلم في «الحج» (1218) بلفظ: «فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ» [وعوانٍ: جمع عانية، وهي الأسيرة، انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر» (3/ 598)].
٩- أخرجه سعيد بن منصور في «سننه» (591) عن عروة بن الزبير قال: قالت لنا أسماء بنت أبي بكر: «يَا بَنِيَّ وَيَا بَنِي بَنِيَّ، إِنَّ هَذَا النِّكَاحَ رِقٌّ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ عِنْدَ مَنْ يُرِقُّ كَرِيمَتَهُ»، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (479): «رواه أبو عمر التوقاني في «معاشرة الأهلين» موقوفا على عائشة وأسماء ابنتي أبي بكر، قال البيهقي: وروي ذلك مرفوعا والموقوف أصحّ»، اﻫ.
١٠- «زاد المعاد» لابن القيم (5/ 187-189).
١١- وذلك في قوله تعالى: ﴿وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ﴾ [يوسف: 25]، وعنى بالسّيّد الزّوج [«فتح القدير» للشّوكانيّ (3/ 18)].
١٢- سبق تخريجه (انظر الهامش 8).
١٣- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (34/ 90).
١٤- أخرجه البخاري «الجماعة والإمامة» باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج (676)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
١٥- أخرجه ابن حبّان (5676) من حديث عائشة أم المؤمنين ولفظه بتمامه: «مَا يَفْعَلُ أَحَدُكُمْ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ: يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَرْقَعُ دَلْوَهُ»
١٦- انظر: «فتح الباري» لابن حجر (2/ 163).
١٧- أخرجه البخاري في «الجمعة» باب الجمعة في القرى والمدن (893)، ومسلم في «الإمارة» (2/ 886) رقم (1829)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
١٨- قصيدة «تربية البنات» لشاعر النيل: محمد حافظ إبراهيم -رحمه الله-.

رسالة خاصة إلى زوجة

أخية

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

ما هي سلامة القلوب والألسن ؟؟؟؟


للعلامة :
عبد الرزاق البدر حفظه الله

سَلاَمَةُ القُلُوبِ وَالأَلْسُنِ


روى الحاكم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لَيْسَ الصِّيَامَ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، وَجَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ ))(1) ، وأخرج الإمام أحمد عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وذكر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ ))(2).
إن من السمات العظيمة والصفات الكريمة الدالة على كمال إيمان الصائمين المخبتين ونُبل أخلاقهم سلامة صدورهم وألسنتهم تجاه إخوانهم المؤمنين ، فليس في قلوبهم غلٌّ أو حسدٌ أو ضغينة ، وليس في ألسنتهم غيبةٌ أو نميمةٌ أو كذبٌ أو وقيعة ، بل لا يحملون في قلوبهم إلا المحبة والخير والرحمة والعطف والإكرام ، ولا تجري على ألسنتهم إلا الكلمات النافعة والأقوال المفيدة والدعوات الصادقة ، فهم في زمرة من أثنى الله عليهم وزكَّاهم بقوله تعالى : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر:10] ، فنعَتَهم ربهم بخصلتين عظيمتين وخلتين كريمتين : إحداهما تتعلق باللسان ؛ فليس في ألسنتهم تجاه إخوانهم المؤمنين إلا النصح والدعاء {يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} ، والخصلة الثانية تتعلق بالقلب ؛ فقلوبهم سليمة تجاه إخوانهم المؤمنين ليس فيها غلّ أو حسد أو حقد أو ضغينة أو نحو ذلك.

وسلامة الصدر واللسان هما من أوضح الدلائل وأصدق البراهين على تمام الصيام وكماله، وقد كان السلف رحمهم الله يعدّون الأفضل فيهم أسلمهم صدراً ولساناً ، قال إياس بن معاوية بن قرة : (( كان أفضلهم عندهم - أي السلف - أسلمَهم صدوراً وأقلهم غيبة ))(3) ، وقال سفيان بن دينار : (( قلت لأبي بشير - وكان من أصحاب علي - : أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ، قال : كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً ، قال قلت : ولم ذلك ؟ قال : لسلامة صدورهم ))( 4)
ورمضان فرصة ذهبية وهِبة إِلهِيَة لتسلَم الصدور والألسن من كل الكدورات والأدواء ؛ فليست العبرة من صيامك أن تمتنع عن الطعام والشراب ويفطر قلبك على الحقد والحسد والبغض لعباد الله ، أو يفطر لسانك على الغيبة والنميمة والغش والكذب والسباب والشتم ؛ لأن من كان هذا حاله فما استفاد من صيامه إلا الجوع والعطش، وفي الحديث: (( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ))(5) رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

ولقد كان السبب الأعظم لسلامة صدور أولئك الأخيار وألسنتهم هو قوة صلتهم بالله وشدة رضاهم عنه ، قال ابن القيم رحمه الله : (( الرضا يفتح له باب السلامة ؛ فيجعل قلبه سليماً نقياً من الغش والدغل والغل ، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا ، وكلما كان العبد أشد رضا كان قلبه أسلَم ، فالخبث والدغل والغش قرين السخط ، وسلامة القلب وبره ونصحه قرين الرضا ، وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط ، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا ))(6)
وثمرات سلامة القلب التي هي ثمرة من ثمرات الرضا لا تُعَد ولا تُحْصى ؛ فسلامة الصدر راحةٌ في الدنيا وأنسٌ وطمأنينة ، وثوابه في الآخرة من أحسن الثواب ، وغنيمته إذ ذاك أكبر غنيمة . وفي الخبر قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : (( دُخِلَ عَلَى أَبِي دُجَاَنَةَ رضي الله عنه وَهُوَ مَرِيضٌ - وَكَانَ وَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ - فَقِيلَ لَهُ: مَا لِوَجْهِكَ يَتَهَلَّلُ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنَ اثْنَتَيْنِ : كُنْتُ لَا أَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِينِي ، وَالْأُخْرَى فَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِينَ سَلِيمَا))( 7).
ومما يعين المسلم على سلامة صدره ولسانه تجاه إخوانه : اللجوءُ إلى الله عز وجل وسؤالُهُ ذلك بصدق وإخلاص ، والنظرُ في العواقب الحميدة والنتائج المباركة في الدنيا والآخرة المترتبة على ذلك ، وكذلك النظرُ في العواقب السيئة والنتائج الوخيمة التي يجنيها ويحصِّلها من كان في قلبه غل أو حقد أو حسد أو نحو ذلك .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أدعيةٍ كثيرة أُثِرَت عنه سؤالُ الله هداية القلب وسلامته وثباته ؛ كقوله صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ))(، وقوله : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ))(9)، وقوله: (( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ))(10)، وقوله: (( اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا ))(11).

ألا فلنغتنم هذا الشهر المبارك لعلاج أمراض القلوب والألسن ولنحرص كل الحرص على طهارتها وسلامتها ؛ لأن بسلامتها تسلم للمرء نفسه ودينه ودنياه ، وبفسادها يفسد الدين والدنيا ، ولقد علَّمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم دعاءً عظيماً يقوله المسلم في صباحه ومسائه وإذا أوى إلى فراشه ، يستعيذ فيه المرء بالله من مصدري الشر اللذين يصدر عنهما ومن الغايتين اللتين يؤدي إليهما أحد هذين المصدرين أو كلاهما ؛ روى الترمذي وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ ؟ قَالَ : قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ قَالَ قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ))(12) ، وفي رواية أخرى: (( وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ )) (13).
فتضمن هذا الحديث العظيم الاستعاذة بالله من الشر وأسبابه وغايته ؛ فإن الشر كله إما أن يصدر من النفس أو من الشيطان ، فاستعاذ بالله منهما في قوله : (( أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ )) ، وغاية الشر إما أن تعود على العامل نفسه أو على أخيه المسلم فاستعاذ بالله من ذلك بقوله: (( وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ )) ، فلله ما أكمله من دعاء وما أعظم مقاصده وأروع دلالاته ، وما أجمل أن يوظفه الصائم في أذكار صباحه ومسائه وعند نومه في هذا الشهر المبارك وفي سائر أيام عمره .

اللهم إنا نسألك قلوباً خاشعة ، وألسناً ذاكرة ، ونفوساً طائعةً مطمئنة ، ونعوذ بك اللهم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، ونعوذ بك من شر الشيطان وشركه وأن نقترف على أنفسنا سوءً أو نجرُّه إلى أحد من المسلمين.

ما هي أهمية تعلم التوحيد؟؟؟؟؟؟؟؟

تعال نتعلم معا بارك الله فيك

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

هذه دعوتنا أحب من أحب وكره من كره

هذه دعوتنا

هل تحفظ الترتيب الهجري؟؟؟؟؟؟؟؟

إليك همة طالبات علم

نساء همتهن في طلب العلم مبهرة
تبارك العزيز الحكيم

 همة نساء مركز دماج في طلب العلم. من كتاب الطبقات [حفظهن الله ورجالهن وأطفالهن]

أسأل الله أن يحفظ طلبة العلم رجالا ونساء وأطفالا من أهل السنة في دماج ـ اليمن ـ من كيد الأعداء الحوثيين الروافض الأنجاس

قال الشيخ أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في كتابه الطبقات :

من مدرسة النساء في دار الحديث بدماج على حروف المعجم:
1 أم سلمة السلفية ذات همة عالية في طلب العلم وتعليمة تحفظ القرآن وملحة الإعراب ونظم الورقات والبيقونية ومثلثة قطرب ذكرها الشيخ -رحمه الله- في ترجمته فقال: فاضلة زاهدة داعية إلى الله على بصيرة مع خلق فاضل قلت: نعم ومدرسة قوية درست كتبًا شتى منها متممة الأجرومية والباعث الحثيث والواسطية وتدرس في الأدب المفرد للإمام البخاري مع العمل فيه تحقيقًا وتعليقًا وملحة الإعراب لها من التآليف الانتصار للمؤمنات ورد على الزنداني والصحيح المسند في الفرج بعد الشدة حققت مجلداً من فتح الباري لابن حجر -رحمه الله- ولا تزال مستمرة على الخير والتزود من العلم النافع.

2 أم شعيب بنت قايد بن أحمد الوادعية ذات همة عالية في طلب العلم وتعليمة تحفظ القرآن والأربعين النووية وملحة الإعراب ومنظومة العمريطي في الأصول ذكرها الشيخ -رحمه الله- في ترجمته فقال: فاضلة تقية محبة للسنة ولأهل السنة ذات خلق فاضل قلت: نعم ومدرسة قوية درست كتبًا شتى منها التحفة السنية ومتممة الأجرومية وصفة الصلاة للشيخ الألباني رحمه الله وفتح المجيد لها من التآليف الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة وتحقيق مجلد من المحلى لابن حزم وهي الآن تعمل في الصحيح المسند من الأدب النبوي ولا تزال مستمرة على الخير والتزود من العلم النافع.

3 أم عبدالله بنت الشيخ العلامة إمام الدعوة السلفية في اليمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- ذات همة عالية في طلب العلم وتعليمه تحفظ القرآن وألفية ابن مالك وبلوغ المرام ومتون أخرى فيما أخبرت ذكرها الشيخ -رحمه الله- في ترجمته فقال: الشيخة الصالحة محبة للسنة وداعية إلى الله على بصيرة وباحثة قوية تبغض التقليد وتحرص على معرفة الدليل والعمل به وقد نفع الله بها طالباتها وأصبح بعضهن داعيات إلى الله

قلت: نعم هي ذروة مدرسة النساء في دار الحديث 

5 ومدرّسة قوية درست كتبًا شتى منها السنة لابن أبي عاصم وقطر الندى وفتح المجيد وشرح ابن عقيل وتدرس في الدراري المضية للشوكاني لها مؤلفات منها رسالة نصيحتي للنساء والصحيح المسندمن الشمائل المحمدية ونبذة مختصرة من حياة والدي العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادي وسيرته العطرة وتعمل في الصحيح المسند من السيرة النبوية وفي الجامع في العلم ولا تزال مستمرة على الخير والتزود من العلم النافع.

6 أم عمار المارمية العدنية امرأة فاضلة تحفظ القرآن داعية ومدرسة قوية باحثة لها رسالة تحت الطبع وهي بلوغ الحجة في الستر وحده.

7 أم عمرو الوادعية امرأة فاضلة تحفظ القرآن ومجتهدة في طلب العلم وتعليمه باحثة لها تحقيق رسالة الشوكاني في تحريم الصور وتعمل الآن في الصحيح المسند من أحاديث النساء.

8 أسماء بنت محمد مدهش تحفظ القرآن.

9 أسماء بنت يحيى بن علي الحجورية طالبة علم تحفظ الأصول الثلاثة ولامية شيخ الإسلام والأربعين النووية.

10آسية بنت حسين مناع الوادعية مواظبة على الدروس.

11آمنة بنت عبدالسلام الباكستانية مواظبة على الدروس.

12إيمان بنت حسن الحاشدية حافظة للقرأن.

13بلقيس التعزية الهاشمية مواظبة على الدروس.

14تقوى بنت محمد صغير الرازحي تحفظ القرآن.

15خديجة بنت علي العباسي مواظبة على الدروس.

16خديجة بنت علي مقود الوادعية مواظبة على الدروس.

17خديجة بنت علي مناع الوادعية مواظبة على الدروس.

1خضراء بنت محمد الهاشمية الصومالية مواظبة على الدروس.

19دلال الرازحية تحفظ القرآن والعمدة.

20)دلال بنت حسين الرازحي تحفظ القرآن.

21رباب بنت حسين الرازحي تحفظ القرآن.

22رحمة بنت حميد أم سليم السياغية تحفظ عمدة الأحكام ومواظبة على الدروس.

23رحمة بنت علي العباسي مواظبة على الدروس.

24رحمة بنت محمود الصومالية البريطانية مواظبة على الدروس.

25سارة بنت عبدالعزيز العدينية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام.

26سعاد بنت محمد الهاشمية الصومالية البريطانية مواظبة على الدروس وتدرس الأعجميات في اللغة والصرف.

27سمية الشمهانية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام ومواظبة على الدروس.

28سمية بنت محسن شرقين تحفظ الأصول الثلاثة لديها القدرة على تدريس الخط وطالبة علم.

29شريفة الوادعية الزنامية مواظبة على الدروس.

30شهيدة أم عبدالله البريطانية المهاجرة وهي امرأة حريصة على وقتها مجتهدة في تحصيل العلم تمكث في المسجد أكثر وقتها تراجع وتستفيد وتدرس الأعجميات.

31صفية بنت محمد بن عبدالله تحفظ القرآن.

32عائشة بنت عبدالعزيز أم عبدالله العدينية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام.

33عبير بنت سعيد الحمادية العدنية تحفظ القرآن و مواظبة على الدروس.

34فاطمة بنت عبدالله أم أيمن الساغية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام ولديها القدرة على التدريس.

35كريمة الرازحية حافظة للقرآن.

36مروى العدنية الهاشمية مواظبة على الدروس.

37منى الأبينية اللودرية مواظبة على الدروس.

38منى بنت عبدالله أم عبدالمالك السياغية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام ومدرسة.

39ميمونة بنت أحمد الوصابية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام
40نسيم بنت علي شاعث الوادعية مواظبة على الدروس.

41نظرة الهاشمية البيضانية مواظبة على الدروس.

42هاجر بنت يحيى الحاشدية تدرس.

43هند بنت يحيى بن علي الحجورية تطلب العلم وتحفظ البيقونية ولامية شيخ الإسلام.

44هيفاء بنت أحمد القيسي تحفظ القرآن وعندها القدرة على التدريس.

45أم إبراهيم التريمية حافظ للقرآن والعمدة.

46أم إبراهيم الصومالية محافظة على الدروس.

47أم إبراهيم العدينية تحفظ القرآن وتدرس.

48أم إبراهيم الوادعية تحفظ القرآن تدرس وتحاضر النساء.

49أم إبراهيم خديجة الحاشدية امرأة فاضلة لديها فهم حافظة للقرآن ومواظبة على الدروس.

50أم إبراهيم علية بنت العصيمي الحديدية تدرس وعندها خير.

51أم إدريس بشرى بنت قائد السماوي الصنعانية عندها القدرة على التدريس.

52أم آدم العدنية مواظبة على الدروس.

53أم أسامة الصنعانية تحفظ نصف القرآن ومجتهدة في طلب العلم.

54أم أسامة العمرانية تحفظ القرآن وتدرس.

55أم أسامة المحويتية حافظة للقرآن.

56أم إسحاق الأندنوسية.

57أم إسحاق نائلة بنت رجب جريدان حافظة للقرآن وفي رياض الصالحين وتدرس في التجويد.
58أم أسماء بنت علي جبريل امرأة فاضلة مجتهدة لديها فهم ومعرفة.

59أم إسماعيل الوصابية مواظبة.

60أم إسماعيل اليافعية مواظبة على الدروس.

61 أم البراء بنت علي بن سعد العبسي تحفظ نصف القرآن وتدرس.

62أم البراء سعدية بنت مهيس الحجورية تحفظ تسعة عشر جزًاء من القرآن وكتاب التوحيد للشيح محمد بن عبدالوهاب النجدي.

63أم الحارث الحضرمية زوجة سعيد حبيشان مواظبة على الدروس.

64أم الحارث الصنعانية مجتهدة.

65أم الحارث العدنية زوجة صادق البيتي عندها القدرة على التدريس.

66أم الحارث العدنية مواظبة على الدروس.

67أم الحسن الحضرمية الحوطية مواظبة على الدروس.

68أ م الحسن السيئونية مواظبة على الدروس.

69أم الحسن بنت عبدالله شمسان الصلوي عندها القدرة على التدريس.

70أم الحسين العقدية تحفظ عمدة الأحكام ومواظبة على الدروس.

71أم الحسين حافظة للعمدة.

72أم الخير اليريمية مواظبة على الدروس.

73أم الدحدح الأصبحية العتمية تحفظ القرآن وتدرس.

74أم رواحة بنت درويش بن إبراهيم بن علي آل إسماعيل تحفظ بعض المتون مدرسة لأخواتها.

75أم العباس أسماء بنت محمود الضالعية حافظة للقرآن وتدرس.

76أم العلاء العمرانية تحفظ القرآن.

77أم العلاء حليمة بنت مهيس الحجورية تحفظ تسعة عشر جزءً من القرآن والقول المفيد.

78أم الفداء التعزية مستفيدة.

79أم الفداء عائشة بنت مهيس الحجورية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام.

80أم الفضل الحزمية حافظة للقرآن.

81أم الفضل السياغية العدنية مواظبة على الدروس.

82أم الفضل الصنعانية مستفيدة وتدرس في الحروف.

83أم الفضل بنت حسين ثامر.

84أم المنذر خميسة بنت عيد اليماني عندها قدرة على التدريس في بلدها.

85أم الوليد الأبينية اللودرية تحفظ القرأن وعمدة الأحكام.

86 أم الوليد الهاشمية العدنية مواظبة على الدروس.

87 أم أنس الأبينية تقوم بدعوة وعندها أهلية للتدريس.

88 أم أنس الحضرمية الحوطية تحفظ القرآن وتدرس.

89 أم أنس بنت طه بن محمد العدينية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام.

99 أم أيمن بنت ناصر التام الذمارية حافظة للقرآن.

91أم أيوب الوادعية تحفظ القرآن وملحة الإعراب.

92أم حازم الحزمية حافظة للقرآن ورياض الصالحين وغير ذلك.

93أم حازم الحزمية حافظة للقرآن.

94أم حذيفة العدنية مواظبة على الدروس.

95أم حذيفة بنت الفرجاني الليبية لها ست سنوات تطلب العلم في دار الحديث بدماج وهي امرأة فاضلة لديها فهم ومعرفة.

96أم حفص الديسية عندها قدرة على التدريس.

97أم حفص حافظة للعمدة.

98أم حمزة الحاشدية مواظبة على الدروس.

99أم حمزة بنت حسين الحديدية مواظبة على الدروس.

100أم حمزة بنت محمد بن حمود الوصابية تحفظ القرآن.

101أم خالد الرازحية تحفظ القرآن والعمدة.

102أم خالد بنت يحيى العمرانية مواظبة على الدروس.

103أم خولة الشامية حافظة للقرآن.

104أم خولة العدنية مواظبة على الدروس.

105أم خولة عندها القدرة على التدريس.

106أم داود التريمية حافظة للقرآن وتدرس.

107أم رقية داعية في بلدها.

108أم زكرياء الشبوية مواظبة على الدروس.

109أم سالم البيضانية تحفظ تسعة عشر جزًاء من القرآن.

110أم سالم الوادعية حافظة للقرآن وعندها قدرة على التدريس.


111أم سعاد رحمة الصومالية تحفظ القرآن.

112أم سفيان التعزية تحفظ القرآن ومستفيدة وتدرس.

113أم سلمان الأندنوسية مواظبة على الدروس.

114أم سلمان حنان الصيفانية حافظة للقرآن ولديها القدرة على التدريس.

115أم سلمة بنت أبي عادل بن أحمد الريمية تحفظ (23) جزءًا من القرآن.

116أم سليم العمرانية تحفظ القرآن وملحة الإعراب.

117أم سليم فائزة بنت قائد الوادعية حافظة للقرآن ولديها القدرة على التدريس.

118أم سليمان الريمية مواظبة على الدروس وعندها خير.

119أم سليمان فاطمة بنت قائد العمرانية عندها القدرة على التدريس.

120أم سليمان منال بنت محمود الوصابية مواظبة على الدروس.

121أم سليمان نوال بنت محمد الشوكانية امرأة فاضلة لديها فهم ومعرفة.

122أم سمية اليريمية مواظبة على الدروس.

123أم سيرين عندها أهلية للتدريس.

124أم صابر بنت الحامد امرأة فاضلة ومستفيدة وتدرس.

125أم طارق بنت علي بن عيروس الهاشمية اللحجية.

126أم عادل الصنعانية امرأة صالحة خاشعة محبة للسنة وتدعو النساء إليها.

127أم عاصم التريسية مواظبة على الدروس.

128أم عبدالرحمن البيضانية السلطانية مواظبة على الدروس.

129أم عبدالرحمن البيضانية مواظبة على الدروس ومدرسة.

130أم عبدالرحمن الحجورية امرأة صالحة.

131أم عبدالرحمن الحدائية مواظبة على الدروس.

132أم عبدالرحمن الحضرمية التريمية مواظبة على الدروس.

133أم عبدالرحمن الحضرمية القصعرية مواظبة على الدروس.

134أم عبدالرحمن السلفية التعزية تحفظ القرآن.

135أم عبدالرحمن السودانية مستفيدة.

136أم عبدالرحمن السيئونية القرنية تحفظ القرآن.

137أم عبدالرحمن العقادية تحفظ عشرين جزءًا ولديها قدرة على التدريس.

138أم عبدالرحمن الهاشمية البيضانية حافظة للأربعين النووية وعندها قدرة على محاضرات النساء.

139أم عبدالرحمن بنت مثنى الجوبعي الضالعية تدرس.

140أم عبدالرحمن بنت موسى الماوي تحفظ القرآن.

141أم عبدالرحمن بنت ناصر بن كرو العدنية تحفظ عشرين جزًاء من القرآن.

142أم عبدالرحمن صباح بنت صالح الأبية تحفظ القرآن وتدرس.

143أم عبدالرحمن صفاء بنت قائد العمرانية عندها قدرة على التدريس.

144أم عبدالله الأمريكية مواظبة على الدروس.

145أم عبدالله الأندنوسية امرأة فاضلة ومواظبة ومستفيدة.

146أم عبدالله البعدانية بنت عبدالله بن علي الخياط تدرس أخواتها في النحو والمصطلح والتوحيد وواعظة قريبًا تنتهي من القرآن.

147أم عبدالله الحامية حافظة للقرآن.

14أم عبدالله الحضرمية السيئونية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام.

149أم عبدالله الحمادية العدنية تحفظ القرآن ومواظبة على الدروس.

150أم عبدالله السيئونية بنت عبدالله باحشوان حافظة للقرآن وعمدة الأحكام.

151أم عبدالله العدنية مواظبة على الدروس.

152أم عبدالله العدينية مجتهدة وتحفظ القرآن وعمدة الأحكام.

153أم عبدالله القرنية مواظبة على الدروس.

154أم عبدالله النخعية مواظبة على الدروس.

155أم عبدالله أمة الرحمن بنت قايد شعلان العدينية تحفظ القرآن وتدرس.

156أم عبدالله بنت سالم الوصابي تحفظ القرآن. 

157أم عبدالله بنت عبدالله بن أحمد الصلوية تحفظ القرآن.

158أم عبدالله بنت يحيى الحيمي حافظة للقرآن.

159م عبدالمهيمن الحاشدية تحفظ القرآن ورياض الصالحين.

160أم عبدالمهيمن حنان الأبينية اللودرية مواظبة على الدروس.

161أم عثمان بنت علي السودي مجتهدة في طلب العلم.

162أم عمار السيئونية حافظة للقرآن وعمدة الأحكام.

163أم عمارة العقادية حافظة للقرآن وعمدة الأحكام.

164أم فاطمة الديسية مواظبة على الدروس.

165أم مازن العدنية تحفظ القرآن وتدرس.

166أم مالك العدنية بنت صالح مدرسة.

167أم مالك الهاشمية العدنية مواظبة على الدروس.

168أم مالك حفيظة بنت أحمد السياغية تحفظ القرآن.


169أم مالك نادية بنت محمد القيسية حافظة للقرآن.


170أم محمد الحوطية تدرس.

171أم محمد القصيعرية حافظة لعمدة الأحكام.

172)أم مصعب الشحرية حافظة للقرآن والعمدة.

173أم مصعب العدنية تحفظ القرآن وتدرس.

174أم مصعب مريم العدنية امرأة فاضلة محبة للسنة وللعلم النافع وداعية إلى الله على بصيرة ثبتنا الله وإياها على الحق.

175أم معاذ الغيلية حافظ للقرآن.

176أم معاذ اليافعية مواظبة على الدروس.

177أم موسى بنت عمر الحوشبية لديها فهم وحافظية تحفظ القرآن ومنظومة العمريطي.

178أم هارون البيضانية تحفظ القرآن وعمدة الأحكام مواظبة على الدروس.

179أم هارون بنت عبدالعزيز تحفظ القرآن.

180أم همام الحضرمية مواظبة على الدروس.

181أم همام اليريمية مواظبة على الدروس.

182أم ياسر الحديدية تدرس.

183أم يحيى اليافعية مواظبة على الدروس.

184أم يعقوب الباكستانية مواظبة على الدروس.

185أم يوسف الضالعية مواظبة على الدروس.

طلب العلم

مالا تعرفين عن أم سلمة السلفية؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك همة هته المرأة طالبة العلم الشرعي من هي؟؟؟؟؟؟؟
زوج العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-



 
قال الشيخ أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في كتابه الطبقات :

من مدرسة النساء في دار الحديث بدماج على حروف المعجم:
1 أم سلمة السلفية ذات همة عالية في طلب العلم وتعليمة تحفظ القرآن وملحة الإعراب ونظم الورقات والبيقونية ومثلثة قطرب ذكرها الشيخ -رحمه الله- في ترجمته فقال: فاضلة زاهدة داعية إلى الله على بصيرة مع خلق فاضل قلت: نعم ومدرسة قوية درست كتبًا شتى منها متممة الأجرومية والباعث الحثيث والواسطية وتدرس في الأدب المفرد للإمام البخاري مع العمل فيه تحقيقًا وتعليقًا وملحة الإعراب لها من التآليف الانتصار للمؤمنات ورد على الزنداني والصحيح المسند في الفرج بعد الشدة حققت مجلداً من فتح الباري لابن حجر -رحمه الله- ولا تزال مستمرة على الخير والتزود من العلم النافع.ومن الكتب أيضا :

تحذير الفتاة العفيفة من تلبيسات الزنداني الخبيثة وكتاب الرحلة الأخيرة لإمام الجزيرة
اللهم بارك اللهم بارك


الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

هل قلبك سليم ؟؟؟؟؟؟؟؟

تعالي معي أخيتي نتعلم معا صفات القلب السليم:



وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى:﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[ الشعراء : 88 ].
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليموالأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله - مع تحكيمه لرسوله - في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده
فالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ منأقوال القلبوهي العقائد،وأقوال اللسانوهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلبوهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها،وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديهبعقيدةولا قولولا عمل، كما قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ[الحجرات:1]أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.
فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.
والثاني: سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.
فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.
وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.
وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
وقال - أيضاً- في الداء والدواء:
ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء:
1- من شرك يناقض التوحيد
2- وبدعة تخالف السنة
3- وشهوة تخالف الأمر
4- وغفلة تناقض الذكر
5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.
من كتاب إغاثة اللهفان وكتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم

منقول 

تمتعي معي أخية بلقاء مع زوجة العلامة العثيمين رحمه الله تعالى











(( لقاء مع أم عبد الله زوجة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- ))

_________________________
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا لقاء بين الأخت مَها بنت حسين والغالية أم عبد الله حفظها الله زوجة سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تم نشره في مجلة " المتميّزة" عدد رقم 45 , رمضان 1427

والآن إلى إجابات ما تيسر من الأسئلة :

س 1 : هل يوجد تغير في همة الشيخ في العلم والدعوة والعبادة بين شبابه وشيخوخته رحمه الله ؟
ج : لم أجد أي نقص أو ضعف في همة الشيخ رحمه الله في العلم والدعوة والعبادة مع تقدمه في العمر ولكن على العكس فقد كانت مشاغله رحمه الله تزداد مع مرور الوقت كما هو الحال في عبادته ودعوته حتى أنه رحمه الله في شدة مرضه لم يفرط بلحظة واحدة دون ذكر أو عبادة أو تدريس أو توجيه .
..*..*..*. .*..
س 2 : أغرب ما رأيتي من الشيخ رحمه الله في حياته ؟
ج: لقد كانت حياته رحمه الله مثالاً يحتذى ومما يعجب له الإنسان صبره وهمته رحمه الله في طلب العلم ثم صبره وهمته في التعليم ونشر العلم الشرعي وكذلك فيه رحمه الله زهداً وورعاً ربما يستغربه من لا يعرف الشيخ رحمه الله عن قرب .
..
*..*..*. .*..
س 3 : كيف يتعامل الشيخ رحمه الله مع أولاده في حياتهم الخاصة ؟
ج: كان تعامله رحمه الله مع أبناءه وبناته ينقسم إلى مرحلتين الأولى مرحلة الطفولة والصبا وفيها يحرص رحمه الله على رعايتهم والقرب منهم ثم متابعة تحصيلهم العلمي بعد التحاقهم بالمدارس كما يحرص رحمه الله في هذه المرحلة على توجيههم وإرشادهم وغرس بعضاً من مبادئ الدين الإسلامي في نفوسهم فكان مثلاً يصطحب الأولاد معه إلى المسجد لأداء بعض الفروض وكان رحمه الله يشجعهم على صيام بعضاً من أيام رمضان دون أن يرى في ذلك مشقة عليهم بالإضافة إلى تشجيعهم على حفظ قصار السور ويكافئهم على ذلك .
أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الشباب والنضج فكان رحمه الله في هذه المرحلة شديداً فيما يتعلق بتأدية الواجبات الدينية حريصاً على تأديبهم ومحاسبتهم في حالة التقصير وكان يتبع في ذلك التوجيه باللين وإذا تطلب الأمر أكثر من ذلك فإنه لا يتردد في اتخاذ ما يرى بأنه كافياً لتعديل الخطأ وتقويم الأبناء ، إضافة إلى ذلك كان رحمه الله يضع كامل ثقته في أبناءه ويترك لهم بعض الأمور ليتعودوا على الاعتماد على أنفسهم كما كان رحمه الله يحثهم دائماً على البر والصلة وكان يتفقدهم في ذلك .
..*..*..*. .*..
س 4: لماذا لم يكن الشيخ رحمه الله يحني لحيته ؟
ج: ربما لم يكن لديه الوقت لتعهد لحيته بالحناء وأظن أنني سمعته رحمه الله يقول مثل ذلك .
..*..*..*. .*..
س 5 : متى يشتد غضب الشيخ رحمه الله وكيف كان يتعامل مع غضبك ؟
ج: يشتد غضبه رحمه الله إذا انتهكت حرمات الله ، وكان يتعامل مع غضبي على أحد الأبناء مثلاً بتهدئتي وتقديم النصيحة للمخطئ وفي العموم كان الشيخ رحمه الله هادئاً لا يغضب بسرعة كما أنه رحمه الله إذا غضب فإنه سرعان ما يزول غضبه وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى كنت أغبطه عليها .
..*..*..*. .*..
س 6 : كيف كان يقوم الشيخ رحمه الله من نومه ؟ هل يضع منبهاً أم يطلب من أحد إيقاظه ؟
ج: كان رحمه الله يعتمد على الله ثمّ على المنبه وعلينا في إيقاظه وفي الغالب كان رحمه الله ينهض من نومه قبل المنبه وقبل أن أقوم بإيقاظه .
..*..*..*. .*..
س 7 : هل كان الشيخ رحمه الله يخرج مع العائلة للتنزه في الخارج ؟
ج: نعم كان للعائلة رحلة أسبوعية وهي يوم الجمعة بعد الصلاة حيث نخرج إلى منطقة برية قريبة ونتناول طعام الغداء وكان يستغل ذلك الوقت في مشاركة أبناءه في بعض المسابقات كالجري وحل الألغاز وكان يصطحب معه بندقية صغيرة حيث يتبارى مع أبناءه على الرماية وغير ذلك .
..*..*..*. .*..
س 8 : كيف كان صيام الشيخ رحمه الله طوال العام ؟
ج: كان الشيخ رحمه الله طوال عمره يداوم على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وست من شوال وعشر ذي الحجة ويوم عاشوراء.
..*..*..*. .*..
س 9 : لماذا كان الشيخ رحمه الله لا يكلم النساء مباشرة في سؤال على الهاتف ؟
ج: لا أدري ولكن ربما رحمه الله أنه رأى من غير المصلحة أن يظهر صوت المرأة السائلة ، أما النساء التي تطلب الفتوى بالهاتف الخاص فكان رحمه الله يرد عليهن ويقضي حاجاتهن .
..*..*..*. .*..
س 10 : كيف كان الشيخ رحمه الله يختار أسماء أولاده ؟
ج: كان يختار بعض الأسماء مثل عبد الله وعبد الرحمن وكان يترك البقية شورى بيننا وكنا نختار الاسم ثم نعرضه عليه فيوافق أو يطلب اختيار اسم آخر.
..*..*..*. .*..
س 11 : ما هي الأشياء التي كانت تفرح الشيخ رحمه الله ؟
ج: مما لا شك فيه أن الشيخ رحمه الله كان يزداد سعادة عندما يرى عزاً للإسلام والمسلمين أما سعادته في منزله فكانت تتجلى في جلساته مع أبناءه كباراً وصغاراً وبعد ذلك كنت تلحظ علامة السعادة والفرح عند استقباله لأحفاده فكان رحمه الله يفتح بشته ثم يدخلهم ويبدأ بالسؤال عنهم ثم يفتح بشته ويكرر ذلك عدة مرات بعدها يأخذهم إلى مكتبته وكان يحتفظ بها بنوع معين من الحلوى كنا نحرص على ألا يجدوه إلا عنده رحمه الله فيعطيهم منها وكانوا يسمونها حلاوة أبوي كما كان رحمه الله برغم مشاغله يعودهم في منازلهم إذا سمع بمرض أحدهم وكذلك يذهب لزيارتهم في المستشفى إن كانوا هناك وكان لذلك أكبر الأثر في نفوس الأحفاد وآبائهم وأمهاتهم .
..*..*..*. .*..
س 12 : كم عدد أبناء الشيخ رحمه الله الذكور والإناث ؟
ج: عدد الذكور من أبناء الشيخ رحمه الله خمسة .
عدد الإناث من أبناء الشيخ رحمه الله ثلاث .
..*..*..*. .*..
س 13 : مَن أقرب أبناء الشيخ رحمه الله إلى قلبه من الأبناء والبنات .
ج: كان رحمه الله يقوم بتربية أبناءه على العدل في كل شيء كبير الأمور وصغيرها وإذا كان يرى تميزاً في أحد أبناءه عن البقية فإنه لا يمكن أن يصرح بذلك لأن من غير العدل الذي يحرص رحمه الله على توخيه في أمور أبسط من ذلك فما بالكم في ذلك.
..*..*..*. .*..
س 14 : مَن أشد أبناءه تأثراً بفقده ؟
ج: كلهم كانوا متأثرين والحقيقة أنني كنت أشعر بأننا لسنا الوحيدين الذين فقدناه ولكن كان رحمه الله والداً للجميع فكان فقده صدمة للمسلمين في كل أنحاء الأرض .
..*..*..*. .*..
س 15 : مَن أصغر أبناءه وكم عمره ؟
ج: أصغرهم بنت عمرها 21 سنة .
..*..*..*. .*..
س 16 : سؤال عن خطوات الشيخ في بداية مشواره في طلب العلم ودور أمنا الغالية في مساعدته ؟
ج: كان الشيخ رحمه الله تعالى قد تولى التدريس في الجامع الكبير بعنيزة خلفاً لشيخه عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمهما الله تعالى قبل اقتراني به ولكن ما زال رغم ذلك يعتبر نفسه في مرحلة طلب العلم أما مساعدتي له فكانت في عدم إشغاله عن التفرغ لطلب العلم ونشره حيث أقوم على خدمته وتوفير كل ما يحتاجه ويعينه على طلب العلم وكذلك متابعة الأبناء والقيام عليهم إلا فيما يتعلق بالأشياء التي تتطلب إخباره عنها ليتدخل في التوجيه والحل .
..*..*..*. .*..
س 17 : كيف كان رحمه الله يوفق بين الدعوة التي أخذت جل وقته وبين مسؤلياته والتزاماته الأسرية والاجتماعي ة ؟
ج: كان رحمه الله ينظم وقته ويهتم بذلك كثيراً فلتدريس والفتوى والدعوة وقت وللعبادة أوقات وللأسرة والأبناء وقت وكذلك للالتزامات العائلية وصلة الرحم أيضاً وقت وكان رحمه الله عندما لا يستطيع الوفاء بالالتزاما ت الأسرية حضورياً كان يحرص على المشاركة حتى ولو هاتفياً .
..*..*..*. .*..
س 18 : ما كانت سياسة الشيخ رحمه الله التربوية في تعليم وتوجيه أبناءه ؟
ج: نظرته وسياسته في تربية أبناءه سبق التطرق لها أما ما يتعلق بالتعليم فكان رحمه الله لا يجبر أبناؤه على تخصصات بعينها بل كان يستشيرهم بذلك وما أدل على ذلك من كون أبناءه قد تخرجوا من كليات مختلفة منها الكليات العلمية والكليات الشرعية والكليات العسكرية.
..*..*..*. .*..
س 19 : بحكم عمل الشيخ وارتباطاته فإنه لا بد أن يتغيب عن بيته وأسرته فما دوركم حفظكم الله في هذا الأمر وكيف كنت تغطين فراغ الشيخ رحمه الله في حياة أبناءه ؟
ج: حتى لو تغيب رحمه الله عن المنزل سواءً في ارتباطاته العلمية والتدريسية داخل عنيزة أو إذا كان مسافراً كان رحمه الله متابعاً لأبنائه حتى ولو لم يكن موجوداً بالمنزل وذلك بالسؤال عنهم هاتفياً وكذلك بتفقدهم عند عودته ودوري لا يذكر فقد كان حسه معنا دائماً وفي العموم كنت أشعر الأبناء بأن والدهم مسؤولياته كبيره وأعمال كثيرة وأصبرهم بذلك وكان رحمه الله يعوضهم عن ذلك حال عودته .
..*..*..*. .*..
س 20 : كيف كان الشيخ رحمه الله يتعبد في بيته ؟
ج: كان يحرص رحمه الله على تأدية السنن الرواتب في المنزل إلا في حدود ضيقة وكان رحمه الله تعالى يقوم آخر الليل ليصلي ما تيسر ثم يوتر قبل الفجر إضافة إلى الذكر والاستغفار الذي لا ينقطع .
..*..*..*. .*..
س 21 : كيف كان برنامج الشيخ اليومي ومتى كان وقت نومه رحمه الله واستيقاظه ، وقت الغداء ، وقت العشاء ، وقت الفطور ؟
ج: ينهض الشيخ رحمه الله من نومه آخر الليل فيصلي ما شاء الله ثم يوتر قبل أذان الفجر وبعد الأذان يصلي راتبة الفجر ويوقظ أهل بيته لأداء الصلاة ثم يذهب لأداء صلاة الفجر وبعدها يعود ثم يبقى في فناء المنزل لقراءة أوراده وما تيسر من القرآن الكريم حتى قرب طلوع الشمس بعدها يخلد للنوم حتى حوالي الثامنة صباحاً وذلك في الأيام التي لا يكون مرتبطاً بها في التدريس بالجامعة بعدها يتناول طعام الإفطار ويبدأ بإنهاء أعماله وقراءاته ومطالعاته في مكتبته بالمنزل يتخلل ذلك أداءه رحمه الله لسنة الضحى حتى أذان الظهر وبعد أداء صلاة الظهر يعود للمنزل لتناول طعام الغداء مع الأبناء في الواحدة والنصف ويتلقى مكالمات الهاتف ويرد على أسئلة المتصلين حتى قبل العصر بحوالي عشرين دقيقة بعدها يخلد للراحة لمدة ربع ساعة أو ربما أقل من ذلك حتى أذان صلاة العصر فيذهب للصلاة ويبقى بالجامع لقضاء حاجات الناس الذين يتوافدون للجامع لمعرفتهم أن الشيخ رحمه الله يبقى بعد صلاة العصر للنظر في حاجاتهم وفتاواهم ثم يعود قبل المغرب إلى مكتبته للمطالعة حتى المغرب ليخرج بعدها للصلاة ثم يجلس للدرس اليومي بجامعه رحمه الله حتى بعد العشاء يعود بعدها غالباً للمنزل فيتناول عشاءً خفيفاً ثم يعود للمكتبة وفي بعض الأحيان يكون مرتبطاً بإلقاء محاضرات عبر الهاتف إلى مناطق خارج المملكة وهذا البرنامج هو السائد طوال العام إلا أنه يختلف في المواسم مثل رمضان أو الحج وكذلك في الأجازات الصيفية كما أن للشيخ رحمه الله ارتباطات ليست يومية وإنما لقاءات أسبوعية وهي إما أن تكون في المنزل أو خارجه مثل لقاءاته رحمه الله كل ليلة أربعاء في المنزل مع القضاة وكذلك له لقاءات مع الخطباء وأساتذة الجامعة ورجال الحسبة وغير ذلك حتى الحادية عشر أو الثانية عشر ثم يخلد بعدها للنوم .
..*..*..*. .*..
س 22 : ما هو برنامج الشيخ رحمه الله في رمضان خاصة بعد الفطور ؟
ج: الشيخ رحمه الله في رمضان له برنامج مختلف حيث يقضي معظم الوقت في الجامع لقراءة القرآن الكريم وقضاء حوائج الناس وكان رحمه الله يستقبل الفقراء وبعض طلبة العلم طوال الشهر الكريم في المنزل يتناول معهم طعام الإفطار وبعد صلاة المغرب يعودون لتناول طعام العشاء وكان يستغل ذلك الوقت للرد على الفتاوى عبر الهاتف وكذلك يحضر إلى المنزل الكثير من الناس إما للسلام على الشيخ رحمه الله أو لطلب الفتوى .
..*..*..*. .*..

س 23 : أين يحب أن يقضي الشيخ رحمه الله وقت الراحة ؟
ج: ليس للشيخ رحمه الله وقت للراحة بالمعنى المعروف فالشيخ رحمه الله طوال وقته مشغول حتى أنه إذا أراد الجلوس معنا في بعض الأوقات فإن الهاتف يأخذه ويقتطع من وقته جزءاً طويلاً فكان رحمه الله راحته في نشر العلم وقضاء حوائج الناس والفتوى .
..*..*..*. .*..
س 24 : كم ساعة كان ينام الشيخ رحمه الله ؟
ج: كان نومه المتصل لا يتعدى ثلاث إلى أربع ساعات ومجموع ساعات نومه رحمه الله لا تتعدى ست ساعات يومياً .
..*..*..*. .*..
س 25 : مَن مِن طلاب الشيخ رحمه الله كان يثني عليه ويديم ذكره ويسعد بزيارته ؟
ج: كان ينظر رحمه الله إلى طلابه وكأنهم أبناؤه وكان لا يخص أحدهم بالثناء وإنما يرى أنهم سواسية كما كان رحمه الله يستقبلهم في منزله ويشاركهم في مناسباتهم ويعينهم ويدعمهم عند الحاجة كما كان رحمه الله يشاركهم في رحلات واجتماعات دورية .
..*..*..*. .*..
س 26 : كيف كانت أسرة الشيخ رحمه الله تتعامل مع زهد الشيخ وورعه ؟
ج: كنا نرى أنه رحمه الله قدوة في كل شيء وكنا نكبر زهده وورعه بل كان ذلك مما يبعث فينا الراحة والطمأنينة حيث أنه رحمه الله لا يحب التكلف ولا يريد من حوله أن يكونوا متكلفين بل كان بسيطاً يحب اليسر في كل أموره .
..*..*..*. .*..
س 27 : هل بكى الشيخ رحمه الله عند وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ؟
ج: كان تأثره كبيراً عند وفاة شيخه عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وقد لمس جميع من حوله من الناس مدى تأثره رحمهما الله وجمعنا بهم في جنات النعيم .
..*..*..*. .*..
س 28 : هل سافر الشيخ يوماً لغير العلم وإلى أين ؟
ج: لا لم يسافر أي سفر لغير العلم فكان مثلاً يسافر إلى مكة المكرمة للعمرة ثم تجده يحدد مواعيد للدروس بالحرم ويسافر مثلاً للرياض أو الطائف لحضور اجتماع هيئة كبار العلماء ثم تجده يحدد مواعيد للدروس في أحد المساجد ومواعيد للمحاضرات وهكذا .
..*..*..*. .*..
س 29 : ما هي مظاهر كرم الشيخ رحمه الله مع المحتاجين ؟
ج: كنا نلمس اهتمامه رحمه الله بالمحتاجين سواءً البعيدين أو القريبين فكان مثلاً يتفقد المحتاجين من أسرته وأقاربه ويساعدهم ويقضي حاجاتهم كما كان رحمه الله يهتم كثيرا بجيرانه من ذو الحاجات فكان يساعدهم بكل ما يحتاجونه بل يزورهم ويواسيهم في همومهم ويشاركهم في مناسباتهم وأفراحهم .
..*..*..*. .*..
س 30 : ما تعلمت من الشيخ رحمه الله ؟ وهل تعلمت أمور الفتوى ؟ هل أفتيتي في يوماً ما ؟
ج: تعلمت من الشيخ رحمه الله كل شيء يتعلق بأمور الحياة سواءً من الناحية الاجتماعية أو الشرعية، أما أمور الفتوى فلم أكن أتجرأ على ذلك ولكن كنت أعرض ما أتلقاه من أسئلة عليه رحمه الله ثم انقل فتاواه وإجاباته إلى السائلين .
..*..*..*. .*..
س 31 : قبل وفاته رحمه الله بماذا أوصى أحبته وأهل بيته ؟
ج: الشيخ رحمه الله لم يوص قبل وفاته مباشرة ولكن كان رحمه الله طوال حياتنا معه وطوال حياته رحمه الله مع الناس كان يوصيهم ويوجههم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم .
..*..*..*. .*..
س 32 : نريد منك نصيحة لزوجات الدعاة وطلاب العلم ؟
ج: أن يحفظن أزواجهن في السر والعلن وأن يعملن على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة أزواجهن أداء واجباتهم الدعوية والعلمية ، كما أحثهن بأن لا يجزعن من كثرة انشغال أزواجهن بالرحلات والمطالعة والقراءة وغير ذلك من أمور الدعوة لأنهن بإذن الله تعالى مشتركات في الأجر ومن جهز غازياً فقد غزا .
..*..*..*. .*..
س 33 : موقف طريف للشيخ رحمه الله مع أبناءه أو جيرانه ؟
ج: كان الشيخ رحمه الله بسيطاً مع أبناءه وجيرانه وجميع المحيطين به ومن الأشياء الجميلة والطريفة أن الشيخ كان رحمه الله يقوم بتسجيل أناشيد وتلاوات قصيرة لأبنائه وربما يكون معهم أحد أبناء الجيران على شريط كاسيت وكان رحمه الله يعيدها عليهم في جلساته معهم بعد أن يكبروا حتى أننا نحتفظ بهذه التسجيلات حتى الآن .
..*..*..*. .*..
س 34 : ما هو دأب الشيخ رحمه الله في استقبال ضيوفه ؟
ج كان رحمه الله يستقبل ضيوفه بكل ترحيب وبساطة فكان لا يتكلف لهم ولا يشعرهم بأنهم ضيوف وقل ما يمر يوماً دون أن يصطحب معه رحمه الله ضيوفاً إما للغداء أو للعشاء أو بين ذلك وكنا نفرح بضيوفه ونكرمهم .
..*..*..*. .*..
س 35 : ما هي نصيحتك لمن يعيثون في الأرض فساداً في مملكتنا الغالية ؟
ج: نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وقد كان الشيخ رحمه الله يردد بأنه لا يعلم على وجه الأرض بلداً تطبق الشريعة وتلتزم بالعقيدة الصحيحة مثل هذه البلاد كما كان رحمه الله يحث على معالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة واللين دون العنف وما كان اللين في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه .
..*..*..*. .*..
س 36 : طلب من الشيخ رحمه الله تعجبت منه وترددت في تنفيذه ؟
ج: قد يخفى على الجميع أنني كنت لا أحسن القراءة والكتابة بمعنى أنني لم أتلق تعليماً من أي نوع وبعد اقتراني بالشيخ رحمه الله كنت مهمومة ومنشغلة بخدمته وتوفير البيئة المناسبة والمريحة له لينطلق رحمه الله في طلب العلم والتعليم وبعد إنجاب أبنائنا انشغلت وتفرغت لتربيتهم إضافة إلى معاونتي ومعاضدتي للشيخ رحمه الله في حياته العلمية والعملية وبعد أن كبر الأولاد وبدأت أشغالي ومسئولياتي تقل نوعاً ما تفاجأت بأن الشيخ رحمه الله بدأ يشجعني ويحثني على الالتحاق بمدارس الكبيرات وقد ترددت في البداية ولكن ما لبثت أن قررت الالتحاق بالمدرسة وقد كان رحمه الله طوال فترة دراستي يتابع مستوى تحصيلي بل كان لا يرضى أن يوقع على كشف النتائج الخاص بي أحد من أبنائي بل يقول أنا من يوقع كل ما يخصك من الشؤون المدرسية وقد كانت فترة الدراسة فترة لا تنسى فيها من المواقف الرائعة والفوائد الجمة ما لا يمكن حصره .
..*..*..*. .*..
س 37 : ما نوع الهدايا التي يقدمها رحمه الله لك ولأبنائه والناس ؟
ج: طوال عمره رحمه الله لم يبخل على قريب ولا بعيد بكل ما يستطيع ولكن أعز الهدايا التي يقدمها لنا هي دعواته رحمه الله لي ولأبنائي التي أسأل الله تعالى أن يتقبلها ويكتبها في ميزان حسناته وأن يرزقني وأبناءه رحمه الله بره بعد وفاته إنه سميع مجيب .
..*..*..*. .*..

س 38 : سؤال من د. يوسف السعيد : هل كان الشيخ رحمه الله ينقل لك ما يحدث في المسجد من أحداث ظريفة ؟
ج: كان يذكر رحمه الله تعالى دائماً بعض المواقف التي يرى أنه من الملائم ذكرها لنا أما قصة الابن د.يوسف فربما أنه ذكرها لكن طول المدة وتقادم الوقت أدى إلى نسيانها .
..*..*..*. .*..
س 39 : الشيخ رحمه الله حينما كان يسافر للدعوة كيف تتعاملين معه ؟
ج: كنت أحثه وأشجعه وأسهل عليه وأوفر له ما يحتاجه وفي العموم كانت سفراته رحمه الله قليلة وكنت أرافقه في معظم رحلاته وسفراته ، أما السفر إلى خارج المملكة فلم يسافر رحمه الله إلا مرة واحدة وهي رحلته العلاجية إلى أمريكا والتي لم تستغرق إلا حوالي عشرة أيام وكنت أرافقه فيها.
..*..*..*. .*..
س 40 : ما هو تعامل الشيخ رحمه الله مع الانترنت في أول دخول لها بالمملكة ؟
ج: كان من المبادرين إلى الاستفادة من هذه الخدمة وتسخيرها لخدمة العلم الشرعي ونشره وما أدل على ذلك من عمله رحمه الله على إنشاء موقع له على الإنترنت يحوي جميع نتاجه العلمي والذي قامت ولله الحمد مؤسسته الخيرية بعد وفاته رحمه الله بتطويره والإشراف عليه .
.*..*..*. .*..
س 41 : متى اشترى الشيخ رحمه الله جهاز الرد الآلي ؟
ج: من الأشياء التي تخفى عن الكثيرين أن الشيخ رحمه الله كان مهتماً بكل ما يتعلق بالأجهزة والألكترون يات الحديثة بل أن هناك من يزوده بكل ما يستجد حتى أنك تجد عند الشيخ رحمه الله بعض الأجهزة التي ربما لم تنتشر في الأسواق ومن أمثلة هذه الأشياء ما يتعلق بالساعات الألكتروني ة وأجهزة تحديد القبلة وأجهزة التسجيل والهواتف المثبتة والنقالة وأجهزة تخزين المعلومات الصوتية وأجهزة الرد الآلي على الهاتف وغيرها وبناءً على ذلك فقد كان الشيخ رحمه الله من المبادرين لاقتناء جهاز الرد الآلي أول ما نزل إلى أسواق المملكة وكان رحمه الله يحتاجه كثيراً وكان يبرمجه ويسجل عليه الرسائل بنفسه خاصة في حالة سفره حيث يقوم بتغيير الرسائل المسجلة من أماكن إقامته وكان مرجعاً لنا في مثل هذه الأمور .
..*..*..*. .*..
س 42 : هل يشتري الشيخ رحمه الله الجرائد ؟ وكيف يعرف الشيخ الأخبار المحلية والعالمية ؟
ج: كانت تأتي إلى المنزل إحدى الجرائد المحلية بصورة إهداء وهي جريدة الجزيرة وكان رحمه الله يطلع عليها ويتصفحها إذا سمح وقته بذلك وربما طلب منا قص بعض المقالات أو الأخبار المهمة لأنه رحمه الله يحتفظ ببعض منها، كما كان يتزود بالأخبار عن طريق المذياع وخاصة في وقت الإفطار في الثامنة أو السابعة صباحاً حيث يستمع على إذاعة القرآن الكريم وإذاعة لندن كما كان يطيل الاستماع إلى التقارير الإذاعية في حالة وجود أخبار أو أحداث هامة .
..*..*..*. .*..
س 43 : كم عرض على الشيخ رحمه الله الانتقال للرياض ؟
ج: عرض عليه رحمه الله الانتقال من عنيزة عدة مرات فقد عرض عليه الانتقال إلى المدينة المنورة وإلى مكة المكرمة وإلى الرياض كما عين رحمه الله قاضياً في الإحساء ولكن رحمه الله كان يرى بأن بقاءه في عنيزة فيه مصلحة أكبر ولذلك رفض جميع هذه العروض .
..*..*..*. .*..
س 44 : حين زيارة الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وغيرهم من الأمراء ماذا كان الشيخ رحمه الله يقدم لهم ؟
ج: زار الشيخ رحمه الله في منزله الطيني بعنيزة كل من الملك سعود والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً وكانوا غفر الله لهم يعجبون من بساطة مسكنه وورعه وزهده في هذه الدنيا .
..*..*..*. .*..
س 45 : هل اقترح أحد على الشيخ رحمه الله تركيب جهاز للصدى في مسجده وهل ركب الجهاز في المسجد ؟
ج: كان الشيخ رحمه الله لا يرى ذلك .
..*..*..*. .*..
س 46 : هل كان الشيخ رحمه الله متزوج من غيرك ؟ وكم زوجة كان متزوجاً ؟
ج: لا لم يكن الشيخ رحمه الله متزوجاً من غيري فقد تزوج الشيخ رحمه الله تعالى زوجتين توفيت عنه الأولى ثم تزوج من الثانية ولكن لم يرد الله سبحانه وتعالى أن يدوم ذلك الزواج .
..*..*..*. .*..
س 47 : نريد منك نصيحة للرجال من لديهم أكثر من زوجة ؟
ج: العدل .. العدل .. العدل .
..*..*..*. .*..
س 48 : لو طلبت من الوالد رحمه الله أن ينصحني فبماذا تتوقعين أن يوجه نصحه لي كفتاة ؟
ج: ينصحك كما ينصح بناته وجميع بنات المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وطاعة وبر الوالدين وصلة الرحم وحفظ الزوج واتقاء الله سبحانه وتعالى في تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة مبنية على اللين والرفق .
..*..*..*. .*..
س 49 : كيف تلقى الشيخ رحمه الله خبر إصابته بالمرض وكيف أخبركم بذلك ؟
ج: تلقى رحمه الله خبر إصابته بالمرض بالصبر والاحتساب حتى أنه رحمه الله حمل هم تلقينا نحن للخبر وقد ذكر لي أحد أبنائي بعد ذلك بأن الوالد رحمه الله طلب منهم عدم ذكر شيء لوالدتكم وأخواتكم واتركوا ذلك لي ، وقد قام رحمه الله بنقل الخبر لنا بالتدريج نسأل الله تعالى أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته .
..*..*..*. .*..
س 50 : هل كان الشيخ رحمه الله يحدثكم عن المجاهدين في الشيشان وغيرها خصوصاً أنه بلغنا أنه كان حريصاً على أخبارهم بل وإفتائهم ؟
ج: كان يحرص رحمه الله على متابعة أحوال المسلمين في كل مكان في فلسطين وفي الجزائر وأفغانستان والشيشان .
..*..*..*. .*..
س 51 : يا ليت تعطينا كم موقف مر فيها الشيخ رحمه الله أثناء الدعوة ؟
ج: المواقف كثيرة وقد أوردها الكثير من الذين كتبوا عن الشيخ رحمه الله بعد وفاته.
..*..*..*. .*..
س 52 : علمنا أن الشيخ رحمه الله في مرضه كان يرفض أن يطلق على المرض بالخبيث وكان يسميه الخطير.. هلا حدثتنا عن هذه النقطة وعن صور صبره رحمه الله ؟
ج: لم يكن ذلك بعد مرضه فقط بل كان هذا رأيه رحمه الله من قبل ذلك وكأنه رحمه الله يكره كلمة خبيث، أما صور صبره رحمه الله فقد تجلت أثناء مرضه فقد كنت أعلم أنه يعاني من ألم شديد وقد كان الألم يوقظه من نومه عدة مرات في الليل ولكنه عندما يسأل عن الألم كان يرد بوجود ألم ولكنه يضيف بأنني أقول ذلك من باب الإخبار وليس من باب الشكوى لأنه رحمه الله يعرف جزاء الصابرين .
انتهى بحمد الله
و رحم الله فقيه الزّمان محّمد بن صالح العثيمين رحمة واسعة و أسكنه فسيح الجنان .